من الممكن أن تكون المعركة علي لقبَي موسم 2017 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد قد حُسمت بالفعل، لكن ما زال هناك الكثير علي المحكّ خلال سباق جائزة أبوظبي الكبري الختاميّ.
اقتنص لويس هاميلتون لقبه الرابع في الفئة الملكة خلال سباق المكسيك، لكنّ سائق مرسيدس يأمل إنهاء الموسم بأداء أكثر تألقاً.
إحرازه للمركز التاسع في المكسيك، والرابع في البرازيل كان النتيجة الأسوأ للبريطانيّ في سباقَين متتاليين منذ آخر جولتين في سباقات الجائزة الكبري لموسم 2013، وذلك بحسب ما نشرته شبكة موتورسبورت.
وقد خفف هاميلتون، من وتيرته بعد إحرازه اللقب في وقت مبكر من موسم 2015، قبل أن يتمكن نيكو روزبرج، منافسه وزميله ضمن صفوف مرسيدس من إحراز الفوز في الجولات الثلاث الختامية للموسم.
تابع الألماني علي نفس الزخم خلال الموسم التالي، حيث أحرز الفوز في الجولات الأربع الأولي ليحصل علي أفضلية مبكرة ضمن المنافسة سهّلت من مهمته في معركة اللقب.
ومع عودة سيباستيان فيتيل مع فيراري بقوة في البرازيل مانحاً العلامة الإيطالية فوزها الأول منذ يوليو، فإنّ هاميلتون يرغب بتفادي أيّ وضع يمنح منافسيه زخماً مماثلاً.
ولطالما كانت حلبة ياس مارينا “حصن مرسيدس المنيع” خلال حقبة المحركات الهجينة سداسية الأسطوانات، حيث تشارك هاميلتون وروزبرج الانتصارات الثلاثة جميعها.
لكنّ فيتيل أحرز الفوز ثلاث مرات تحت الأضواء في أبوظبي، حيث أثبت خلال الموسم أنه يمتلك سيارة قادرة علي مقارعة مرسيدس.
فوز فيتيل في البرازيل كان هاماً بالنسبة له وللفريق علي صعيد تعزيز الثقة، وذلك بعد إثبات الوتيرة الجيدة لفيراري عقب الجولات الأخيرة السيئة التي بدأت في سنغافورة وأدت إلي تبخّر آمال المنافسة علي لقبَي البطولة.
إنهاء فيتيل لسباق أبوظبي بالمركز الثامن أو أفضل، ومهما كان مركز فالتيري بوتاس، سيمنحه النقاط الكافية كي يحسم مركز الوصافة لصالحه ضمن بطولة السائقين.
لكنّ فيتيل سيركّز علي إحراز فوز آخر في أبوظبي، ما من شأنه إرسال رسالة قويّة قبيل انطلاق المعركة علي لقب الموسم الجديد المقبل، خاصة مع ثبات القوانين التقنية بوضعها الراهن.
وبينما تبدو مراكز ترتيب المصنّعين الأوائل قد حُسمت – أو تكاد – فإنّ المعركة مشتعلة علي المركز السادس.