اخبار السيارات
الحكومة اليابانية تقود ٢٠ شركة لإنتاج «السيارات الطائرة» !
تسعى اليابان لتطوير السيارات الطائرة أو بمعنى أدق الطائرات بدون طيار التى بإمكانها حمل الركاب، وقد قامت الحكومة اليابانية بتجنيد بعض الشركات بما فى ذلك أوبر وإير باص ضمن مجموعة تقودها الحكومة لنقل الركاب جوا فى العقد المقبل، وفقا لأشخاص مطلعين على المسألة. وستضم المجموعة فى البداية حوالى ٢٠ شركة، بما فى ذلك بوينج وإن إى سى وشركة ناشئة مدعومة من تويوتا تسمى كارتيفاتور وإيه إن إيه القابضة والخطوط الجوية اليابانية وياماتو القابضة. وقال المشاركون إن المندوبين سيجتمعون فى ٢٩ أغسطس فى أول اجتماعاتهم الشهرية، بينما تخطط وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة ووزارة النقل لصياغة خارطة طريق هذا العام. وأكدت متحدثة باسم شركة أوبر مشاركة الشركة فى المجموعة لكنها امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات. ورفض ممثلون عن شركات إيرباص وبوينج وباق الشركات التعليق أو تأكيد مشاركتهم، كذلك رفض ممثلو وزارات التجارة والنقل اليابانية. «السيارات الطائرة» التى يمكنها عبور الطرق المزدحمة هى أقرب إلى الواقع مما يعتقده الكثيرون. لذا تسعى الشركات الناشئة فى جميع أنحاء العالم لإنتاج الطائرات الصغيرة، على الرغم من أنها كانت حتى وقت قريب فقط جزء من عالم الخيال العلمي. ومع اقتراب الشركات اليابانية بالفعل من أقرانها العالميين فى مجالات السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، فإن الحكومة تظهر الحاجة الملحة إلى تكنولوجيا الطائرات، وتتدخل لتسهيل التشريعات والبنية التحتية للمساعدة فى اكتساب الريادة فى هذا المجال.
وستستثمر أوبر ٢٠ مليون يورو أو ما يعادل ٢٣ مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتطوير خدمات السيارات الطائرة فى منشأة جديدة فى باريس. وقد حددت هدفا لبدء العمليات التجارية لأعمالها فى مجال التاكسى الجوى بحلول عام ٢٠٢٣. وكانت شركة كيتى هوك التابعة لشركة ماونتن فيو وهى شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا تأسست على يد لارى بيج، كانت قد قدمت فى يونيو لمحة عن النموذج الأولى للطائرة والتى وصفتها فى وقتها بأنها مركبة ترفيهية جوية. ومن بين الشركات العالمية الأخرى التى تتطلع إلى هذا الشكل الجديد من وسائل النقل، أودى وفولكس ڤاجن ومجموعة دايملر وصانع السيارات الصينى جيلي. ولكن لم تعلن شركات صناعة السيارات اليابانية حتى الآن عن خططها لتطوير تلك السيارات الطائرة.
وقد صرح وزير الاقتصاد اليابانى هيروشيجى سيكو للصحفيين هذا الشهر بأن السيارات الطائرة يمكن أن تخفف من حركة المرور فى المدن أو تساعد النقل فى الجزر النائية أو المناطق الجبلية فى أوقات الكوارث ويمكن استخدامها فى السياحة. وتحتاج هذه التكنولوجيا، تماما مثل الطيران، إلى الحصول على موافقات من عدة هيئات تنظيمية يمكن أن تستغرق عدة سنوات. ولن يحدث هذا أيضا إلا عند وضع معايير السلامة من قبل الوكالات المختصة بذلك، والتى بدونها لن يقبل الركاب استخدام الطائرة. لذلك تريد اليابان أن تأخذ زمام المبادرة فى كتابة القواعد لهذه الصناعة الناشئة، حيث يعتقد صانعو السياسة أن أنظمة الطيران الحالية يتم تحديد معظمها فى أوروبا والولايات المتحدة.